• الرئيسية
• الدوري الأسباني

تزايدت الدعوات لإقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من قيادة ريال مدريد، بعد الهزيمة القاسية أمام الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني، في مباراة وصفت بالإهانة التاريخية لجماهير الميرينغي.

تفاصيل المباراة الكارثية

رغم البداية المثالية لريال مدريد عندما سجل كيليان مبابي هدفًا مبكرًا في الدقيقة الخامسة، إلا أن برشلونة رد بقوة مسجلًا أربعة أهداف في الشوط الأول وحده. قاد لامين يامال الانتفاضة الكتالونية بهدف رائع، تبعه ليفاندوفسكي من ركلة جزاء، وهدفان آخران من رافينيا وأليخاندرو بالدي، قبل أن يعزز رافينيا التفوق في الشوط الثاني.

محاولات ريال مدريد لتقليص الفارق جاءت عبر هدف من رودريغو من ضربة حرة، لكنها لم تكن كافية لإنقاذ الموقف.

إخفاق تكتيكي فادح

واجه أنشيلوتي انتقادات حادة بسبب قراراته التكتيكية المثيرة للجدل:

• الإصرار على إشراك تشواميني في خط الدفاع، بدلًا من الاعتماد على المدافع الشاب المتألق راؤول أسينسيو.
• غياب خطة واضحة لرباعي الهجوم مبابي، فينيسيوس، بيلينغهام، رودريغو، والاعتماد المفرط على الفرديات.
• عدم تحضير الفريق نفسيًا وبدنيًا للمباريات الكبرى، خاصة مع الإشارة المتكررة للخسارة السابقة أمام برشلونة، ما أدى إلى زيادة الضغط العصبي على اللاعبين.

نتائج مخيبة في المباريات الكبيرة

الهزيمة الأخيرة ليست استثناءً في سجل أنشيلوتي هذا الموسم، إذ عانى ريال مدريد تحت قيادته في المواجهات الكبرى:

• خسارة 0-4 أمام برشلونة في الكلاسيكو الأول بالدوري الإسباني.
• الهزيمة أمام ليفربول وميلان في دوري أبطال أوروبا.
• التعادل المخيب مع أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة.

إهانة الكلاسيكو.. للمرة الثانية على التوالي

خسارة الكلاسيكو الثانية هذا الموسم أكدت فشل ريال مدريد في استعادة توازنه أمام برشلونة. المباراة أعادت ذكريات الهزيمة الثقيلة بنتيجة 4-0 على ملعب سانتياغو برنابيو في أكتوبر الماضي، ما أثار تساؤلات حول قدرة أنشيلوتي على التعامل مع الضغط في مثل هذه المناسبات.

هل حان وقت زيدان؟

مع تزايد الغضب الجماهيري، عاد الحديث عن إمكانية عودة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى قيادة الفريق. زيدان، الذي سبق أن حقق نجاحات مذهلة مع ريال مدريد، يبدو الخيار المثالي لتهدئة الأجواء واستعادة هيبة النادي في البطولات المحلية والقارية.

الخلاصة

مع الهزائم المتكررة والانتقادات المتصاعدة، يبدو أن حقبة أنشيلوتي مع ريال مدريد باتت على المحك. إذا استمر الأداء المخيب، فقد لا يكون أمام النادي خيار سوى البحث عن قيادة جديدة لإنقاذ الموسم وإعادة الفريق إلى مساره الصحيح.